مجلة تحالف – 30 يوليو 2020
كشفت دراسة قامت بها أرقام تحت عنوان “هل تمتلك المعرفة اللازمة لتداول المشتقات المالية”، أن 67% من المشاركين والذين تجاوز عددهم 8000 مشارك ليس لديهم المعرفة الكافية عن سوق المشتقات المالية..
جاء ذلك خلال ندوة أقامتها منصة أرقام لزيادة الوعي والمعرفة الاقتصادية والمالية وتوضيح مفاهيم قد تبدو معقدة لغير المتخصصين وتقديمها بشكل واضح وببساطة، وذلك بالتعاون مع السوق المالية السعودي تداول؛ حيث تمت مناقشة المشتقات المالية وعلى الخصوص العقود المستقبلية لمؤشر إم تي 30 والتي ستبدأ بالتداول نهاية أغسطس المقبل.
المشتقات المالية أكثر مناسبة للمؤسسات
وخلال الندوة استعرض كبير مدير المحافظ الخاص لشركة الخير كابيتال يوسف قسنطيني -نقلا عن صحيفة الوطن- تاريخ المشتقات المالية، حيث أوضح أن جذور المشتقات المالية يرجع لافتتاح سوق التداول الملكي في لندن عام 1571، وذكر أن أول بورصة مستقبلية منظمة كانت عام 1710 في اليابان، وأول تداول للعقود المستقبلية في أمريكا كان على سوق شيكاغو سنة 1782 على مؤشر نايسي.
وأوضّح القسنطيني أن البداية للمشتقات استهدفت المؤسسات وليس الأفراد؛ لأن المشتقات المالية تعد أكثر مناسبة للمؤسسات من المتداولين البسطاء أو المبتدئين؛ وذلك للخطورة الموجودة فيها.
العقود المستقبلية التزام
وأوضّح القسنطيني أهم الفروقات بين العقود المستقبلية وعقود الخيارات، فذكر أن العقود المستقبلية هي التزام، بينما عقود الخيارات تعطي المشتري حقه في الاختيار من ناحية الشراء، وتعتبر تكلفة العقود المستقبلية كبيرة إجمالًا، والمخاطرة فيها أكبر، كما يبنى سعرها على السعر الفوري بالإضافة إلى فرق السعر، وأما الخيارات، فالخسارة التي يتكبدها المشتري هي المكافأة نفسها، كما أن حجم العقد فيها أصغر، وسعرها يبنى على عدة أمور من ضمنها الوقت والتذبذب. وكلا العقدين لا يمثلان ملكية، كما أن تداولهما يتم على السوق الرسمي، في حين أن هناك بعض الخيارات التي يتم تداولها على السوق غير الرسمي.
المؤشر السعودي يقرأ 30 شركة
فيما استعرض الرئيس التنفيذي لمجموعة النفيعي للاستثمار علي الزهراني المؤشر السعودي إم تي 30، مبينًا أنه عمل مشترك بين مورجان ستانلي الأسواق العالمية والسوق المالية السعودية تداول، وهذا المؤشر يقرأ 30 شركة ويستمد قراءته من مؤشر آي إم آي الذي يعتبر مؤشرا أساسيا في تغذيته.
وذكر الزهراني أن انطلاقة المؤشر إم تي 30 بدأت في عام 2018 في 5 ديسمبر، ويضم أكثر من 30 شركة من ناحية القيمة السوقية للأسهم الحرة، وليست الأسهم المصدرة، ويطبق طريقة الحد الأعلى للأوزان والذي لا يزيد على 15%، وتتم إعادة توازن هذا المؤشر بشكل سنوي أو ربع سنوي في أشهر محددة وهي: فبراير ومايو وأوغسطس بالتزامن مع مؤشر مورجان ستانلي العالمي. ومن أكبر مكونات هذا المؤشر هي شركة سابك، يليها مصرف الراجحي، ثم الاتصالات السعودية، والقائمة تستمر حتى إحدى وثلاثين شركة، ومن الناحية الأخرى، فإن أهم القطاعات الأكثر تأثيرًا ضمن هذا المؤشر قطاع المصارف، ثم يليه قطاع المواد الأساسية.
وأرجع الزهراني السبب في اختيار هيئة السوق المالية لاستخدام مؤشر إم تي 30، هو لأن هذه الشركات الثلاثين تشكل النظرة العادلة لأداء السوق وأيضًا لانعكاسها على أداء المؤشرات الرئيسية، من الجدير بالذكر، أن المؤشر يعمل يوميًا من الساعة التاسعة والنصف حتى الساعة الثالثة وعشرين دقيقة.