مجلة تحالف – 16 آغسطس 2020
تناول منتدى الرياض الاقتصادي محور “وظائف المستقبل في المملكة” في أولى ندواته الافتراضية لمناقشة الدراسات التي قدمت في دورة المنتدى التاسعة، أداراها الدكتور خالد اليحيى عضو مجلس أمناء المنتدى.
واستعرض الدكتور عبد الله الشدادي ملامح الدراسة وما اشتملت عليه من فصول ونتائج والتوصيات التي خلصت اليها، مؤكدا أن ما تشهده المملكة من تغيرات اقتصادية واجتماعية في ظل رؤية 2030 سيسهم في توفير مزيد من الفرص الوظيفية مشيرا الى أن كثيرا ما يتم ربط وظائف المستقبل بالجانب الرقمي.
وأشار الى إنه استنادا للدراسة فإن ما يمثل 41% من الوظائف في المملكة مهددة بالإلغاء أو التغير وفي المقابل هنالك الكثير من الوظائف التي ستتولد نتيجة للتحول للذكاء الاصطناعي وقال إن هناك ما يمثل نحو (65%) من الوظائف المستقبلية التي يجب أن يكون الشباب جاهزين لها متناولا في هذا الجانب التجارب الدولية للتحول الوظيفي في بعض الدول.
الاستعداد المبكر
ومن جانبها قالت الدكتورة منى الحفظي مستشار وكالة السياسات والتخطيط الاقتصادي إن هناك حاجة للاستعداد المبكر للاستفادة من الوظائف المستقبلية مشيرة الى أن التحول الرقمي سينتج عنه عدد من الوظائف مما يستدعي أن تكون هناك آلية للتعامل والتكيف مع المتغيرات مؤكدة ان الوظائف المستقبلية لن تكون محصورة على مستوى المملكة بل تتجاوز الحدود الجغرافية مما سيؤدي الى رفع الانتاجية والتنافسية، وقالت أن هناك حاجة الى المرونة في التعليم لمواكبة سرعة التطور التكنولوجي واكتساب مهارات جديدة مؤكدة ان جائحة كورونا كشفت عن جاهزية البنية التحتية في المملكة من حيث التطور التقيني.
تطوير النظام التعليمي
ومن جهته دعا الأستاذ الدكتور عبد الله الجغيمان رئيس الجمعية العالمية لأبحاث الموهبة والتميز الى إطلاق مبادرات جديدة تساعد على اكتساب المهارات والاهتمام بتطوير النظام التعليمي للخروج به من الدائرة التقليدية الى نظام تعليمي مستمر يساعد في نقل المعرفة ويسهم في صناعة الكوادر البشرية مؤكدا أن الوظائف لا تموت بل تتطور واخرى تتحول.
وقال إن هناك حاجة لدمج التقنيات في التخصصات وتحديد المهارات التقنية المطلوبة في كل مجال وتحديد مستويات التطور الوظيفي وفقا لمقتضيات الذكاء الاصطناعي في المملكة والعمل على تأهيل الشباب للوظائف العالمية مشيرا الى وجود ملايين البشر يعملون في الخارج من داخل أوطانهم موضحا ضرورة العمل ليصبح الشباب السعودي جزء من هؤلاء وذلك من خلال تأهيليهم لسوق العمل العالمي والأعمال المستقبلية.
كما دعا الى الاهتمام بمجالات الابداع والابتكار حتى تكون هناك شركات قادرة على التأثير في السوق العالمي مشددا في هذا الجانب على اهمية إعادة صياغة المنظومة التعليمية واحداث المزيد من التطورات التقنية وتصنيف الوظائف المستقبلية. هذا وقد تقدم عدد من المشاركين بمرئاتهم ومقترحاته حول موضوع الدراسة.