مجلة تحالف – 7 أغسطس 2020
شددت مجموعة الفكر التابعة لمجموعة العشرين التي ترأس أعمالها السعودية للعام الجاري 2020 على ضرورة تركيز المجموعة على تفعيل العناصر الأساسية لتحويل التعليم إلى قطاع استثماري يحقق أكبر منفعة عامة واقتصادية في ذات الوقت.
تحويل التعليم إلى استثمار حقيقي
وقالت الأميرة مها بنت مشاري بن عبد العزيز رئيسة فريق عمل الهجرة والمجتمعات الشابة في مجموعة الفكر بـ«العشرين»، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” أن المجموعة تسلط الضوء على أهمية التركيز على إيجاد حلول لجائحة «كوفيد – 19» مع المحافظة على تركيز انتباه العالم على الفئات السكانية الأكثر قابلية للتضرر، في عملية تحويل التعليم إلى استثمار حقيقي يخدم الأهداف الإنسانية ويحقق العوائد الاقتصادية.
وتأتي الدعوة للاستثمار الاقتصادي والمنفعي العام وسط تأكيدات الأمم المتحدة أن أكثر من 50 في المائة من أطفال اللجوء خارج نطاق التعليم، مما يدعو للتعاون الدولي للمنظمات بينها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأصحاب المصلحة الإنسانية الآخرين لتحقيق هدف تخصيص 4 في المائة للتعليم كنسبة إجمالية من ميزانيات المساعدة الإنسانية في العالم. وتدعو مجموعة الفكر العشرين، وفق الأميرة مها، إلى أن تكون المناهج التي يتعدد فيها أصحاب المصلحة لإيجاد حلول للأزمة الراهنة ومواصلة تعليم الفئات السكانية الضعيفة على رأس قائمة جدول الأعمال.
عوائد اقتصادية كبيرة
وأوضحت أن العوائد الاقتصادية كبيرة في الاستثمار بالتعليم، إذ يدرك أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات أن التعليم لا يقتصر فقط على تقديم فرص النمو المهني وزيادة دخل الفرد والأسرة، بل له تبعات مجتمعية أكثر أهمية وتأثيراً، حيث يمكن للتعليم أن يساهم في انتشال المجتمعات من الفقر.
ولفتت الأميرة مها، إلى ضرورة تفعيل 10 عناصر محفزة لقطاع التعليم كقطاع مرشح للاستثمار في المستقبل، من بينها تعزيز مفهوم أن التعليم عبارة عن استثمار حقيقي للمستقبل يحقق منفعة دولية عامة، وربط التعليم بدعم صندوق عالمي ينطلق من الحماية الاجتماعية الشاملة، واتخاذ خطوات لزيادة تمويل البنية التحتية للتعليم يتضمن الدول الأقل نمواً، وكذلك ضمان الحصول على التعليم واستمرارية العملية التعليمية مع التركيز على الفئات السكانية الأكثر ضعفاً. وشددت الأميرة مها على زيادة التعاون الدولي والتعاون المتبادل لخدمة التعليم والقيام بدور في الجهود المبذولة لتوفير فضاء معلوماتي أكثر أماناً، لا سيما لشريحة الأطفال وتشجيع الحصول على التعليم والرعاية ذات الجودة العالية في مرحلة الطفولة المبكرة والعمل على توفير التعليم وخدمات الرعاية المرنة والمتكاملة والقائمة على الحقوق والملائمة محلياً وثقافياً لمرحلة الطفولة المبكرة.