مجلة تحالف – 6 سبتمبر 2020
أبرز محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” المهندس صالح الرشيد استراتيجية الهيئة والخدمات التي تقدمها، وبعض إنجازاتها، مشيرا إلى أن هناك 25 مبادرة مختلفة منها 9 مبادرات محورية، و16 مبادرة أساسية، متناولات مساهمة المبادرات المشتركة مع الوزارات وأدوار منشآت في تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتسهيل أعمالها.
جاء ذلك خلال لقاء افتراضي نظمته غرفة مكة المكرمة والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” لشرح استراتيجية الهيئة وخدماتها، بحضور محافظ “منشآت” ونوابه، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة غرفة مكة المكرمة ورجال الاعمال من عدد من الغرف السعودية.
وخلال اللقاء أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة نائب رئيس مجلس الغرف السعودية هشام محمد كعكي أن الاقتصاد المكي سيتجاوز العثرة التي يمر بها حاليا نتيجة لغياب ثلاث مواسم خلال العام، مضيف: “واثقون أن الأمل سيأتي بعد الألم، وهناك كثير من الأمور المبشرة سيتم تقديمها في الفترة المقبلة”.
وقال هشام كعكي إن اللقاء يعزز التفاكر وطرح الرؤى والقضايا وحلولها، حتى يستفيد قطاع عريض من رواد ورائدات الأعمال والمهتمين بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، مضيفا: “كلنا ثقة في حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله – لأن هناك الكثير من الأمور التي ستقدم خلال الفترة المقبلة بإذن الله”.
وأشار إلى أن اقتصاد مكة المكرمة يمر بفترة عصيبة بسبب الجائحة، وتابع: “هذه من أصعب السنوات التي مرت على الاقتصاد المكي، فهناك ثلاثة مواسم لم تتم في هذا العام، وهي مواسم رمضان والعمرة والحج، مما أثر بشكل كبير جدا على اقتصاديات مكة المكرمة التي تقوم أساسا على هذه المواسم، ويمكن القول إن 80% من دخل المنشآت في مدينة مكة المكرمة قد تأثر بالفعل، والأمر يتفاوت حسب القطاعات”. واعتبر رئيس غرفة مكة المكرمة أن الوضع يحتاج إلى وقفة ودعم خاص، كون الأثر هنا أكبر من المدن الأخرى، كما أن مكة المكرمة كانت من أكثر المدن من حيث إصابات كورونا بحسب احصائيات وزارة الصحة، وأيضا هي الأكثر تأثرا بسبب غياب المواسم الأهم في هذا العام، ورغم ذلك كلنا ثقة في الحِزَم التي قدمت والتي ستقدم في الفترة المقبلة لتخطي هذا الواقع.
وقال: “دائما لقاءات مكة المكرمة مختلفة جدا، نرجو أن تعود الأمور بصورة أفضل، وغرفة مكة واحدة من أميز الغرف السعودية، وإن شاء الله ستكون نموذجا رائعا لتنمية الأعمال والمجتمع، لما لها من مبادرات متميزة، ونحن نعتبر أنفسنا جزءً من منظومة العمل المتميزة هذه، وبإذن الله سنعمل على أكثر من مشروع. وأكد الرشيد على أن منشآت تهدف إلى تكون المنشآت الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية في حركة التنمية الاقتصادية، وممكنا حقيقيا لرؤية المملكة، من خلال رسالة “منشآت” في دعم وتنمية القطاع المستهدف باعتباره المحرك الأساسي لاقتصاديات الدول، والعمل على جعل القطاع بيئة محفزة.