مجلة تحالف – 21 آغسطس 2020
شدد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم بن عبدالله الخريف على أنه أمام القطاع الصناعي تحديات كبرى بمنافسة القطاعات الأخرى، وأن يكون الجاذب الأول للمستثمرين.
جاء ذلك خلال لقائه أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين، ورؤساء تحرير الصحف عن بعد.
وبين الخريف -نقلا عن صحيفة الوطن- أن الدولة تؤمن بالفرص المتاحة في القطاع الصناعي، وأن ولي العهد حريص على تعظيم الفائدة منها، وانعكاس أثرها على الاقتصاد الوطني، وأنه يؤمن بقدرات أبناء وبنات الوطن، ويوجه دائما بتوظيف قدراتهم وإمكاناتهم بما يعود بالفائدة على المجتمع والاقتصاد الوطني.
فرص كبيرة وواعدة
أكد الوزير الخريف بمناسبة ذكرى مرور أول سنة على إنشاء الوزراة، أن أمامها فرصا كبيرة وواعدة يتم العمل على استثمارها والاستفادة منها، موضحاً أن إيمان القيادة بأهمية قطاع الصناعة والثروة المعدنية ترجم بقرار إنشاء وزارة مستقلة تعنى به، فالقطاع الصناعي هو عصب النمو الاقتصادي، ورؤية المملكة وضعت خططا شاملة وإستراتيجية للنهوض بالصناعة والتعدين والخدمات اللوجستية، والمملكة تمتلك جميع المقومات لتكون دولة رائدة في القطاع الصناعي كالبنية التحتية والقدرات البشرية، والموقع الجغرافي والثروات الطبيعية. وأبدى الخريف اعتزازه بكونه ابنا للقطاع الصناعي، وقال “أنا ابن القطاع الصناعي، ونظرت له من عدة زوايا، بدءا من بائع يعمل 15 سنة في المدينة الصناعية ثم مستثمر ثم حظيت بثقة القيادة لأكون مسؤولا إستراتيجيا عن ملف الصناعة والثروة المعدنية”.
القطاع الصناعي الخيار الأول للاستثمار
بين الخريف أن الثورة الصناعية الرابعة تعد فرصة أمام المملكة لتستغلها، وهي تمتلك أهم المقومات التي تساعدها على ذلك ومن أبرزها شباب وشابات هذا الوطن، مبينا أن الهدف هو جعل القطاع الصناعي هو الخيار الأول للاستثمار، وقال “نتبنى في منظومة الصناعة إيجاد مسار جاذب للأفكار، وتحويلها إلى مشاريع صناعية سواء عبر التخطيط وعمل دراسات الجدوى أو توفير التمويل اللازم”. وأضاف “سنعمل على تطوير أفكار شباب وشابات وطننا وتحويلها إلى مشاريع، بعد تقييمها والتأكد من جدواها الاقتصادية.. والحقيقة أن الصناعة السعودية اليوم ذات جودة عالية، ونعمل على إطلاق مشروع “صنع في السعودية” لتحفيز الصناعات الوطنية، وتحفيز المستهلكين للإقبال عليها”.
وتابع “نعمل اليوم في منظومة الصناعة على تحفيز الاستثمار الخارجي في القطاع الصناعي، وجذب رؤوس الأعمال للاستثمار في السعودية، وقد أثبت القطاع الصناعي خلال جائحة كورونا كفاءة في التعامل مع المتغيرات، ولم تتأثر الأسواق السعودية كما حدث في بعض دول العالم”. وتابع “خلال جائحة كورونا نجحت قطاعات التغذية والمستلزمات الطبية في توفير احتياج السوق، ومتطلبات المستهلكين بشكل كامل، وتمكنت المصانع السعودية من مضاعفة إنتاج الكمامات الطبية من 500 ألف إلى 3 ملايين كمامة يوميا، وبالدعم الحكومي بدأنا العمل على الوصول إلى 10 ملايين كمامة يوميا”.
تعظيم فائدة قطاع التعدين
أوضح الخريف أن “المملكة تعمل اليوم على تعظيم فائدة قطاع التعدين، وتم وضع الخطط وتحديث السياسات والتشريعات لذلك كموافقة مجلس الوزراء على نظام الاستثمار التعديني الجديد”.
وأضاف “تم خلال الفترة الماضية العمل على توسيع المسح الجيولوجي ليشمل مساحات شاسعة من المملكة بهدف استكشاف الثروات الطبيعية وتعظيم الفائدة منها”.